الشخصية الحدية Borderline personality
قد يعاني بعض الأشخاص من الاندفاع في ردود أفعالهم مع الآخرين، أو تكون مشكلتهم الدائمة هي الغضب الشديد حتى على الأمور التي لا تستحق كل هذا الغضب، التعامل مع تلك الشخصيات يكون مرهق فهم أنفسهم محاطون بالتشائم والطاقة السلبية معظم الوقت، هؤلاء الأشخاص من المحتمل أن يكونوا تحت تأثير اضطراب الشخصية الحدية وهو مرض نفسي يجب التعامل معه بحذر وسوف نتناول في المقال التالي:
المحتوى
- 1 معنى اضطراب
- 2 أعراض اضطراب الشخصية الحدية
- 3 أسباب اضطراب الشخصية الحدية
- 4 الشخصية الحدية والذكاء
- 5 اضطراب الشخصية الحدية والاكتئاب
- 6 الشخصية الحدية و الزواج
- 7 هل اضطراب الشخصية الحدية خطير؟
- 8 أهمية علاج الشخصية الحدية
- 9 أنواع اضطراب الشخصية الحدية
- 10 الاضطراب الحدي المثبط
- 11 الاضطراب الحدي المندفع
- 12 الاضطراب الحدي العدواني
- 13 الاضطراب الحدي المدمر للذات
- 14 علاج اضطراب الشخصية الحدية
معنى اضطراب
الاضطراب بشكل عام هو اختلال في الأمور والأشياء تجعلها على غير طبيعتها، وفي حالة اضطراب الشخصية الحدية يعاني المريض من اختلال في ردود أفعاله و تصرفاته التي لا تتوافق مع ردود الأفعال والتصرفات الطبيعه في نفس الموقف، وقد يتسبب ذلك في فشل إقامة العلاقات الأجتماعيه الناجحة وقد يؤثر أيضاً على التقدم سواء في الدراسة أو العمل فردود الأفعال المتهورة التي يتسم بها مصاب اضطراب الشخصية الحدية قد تجعله شخصاً منبوذ من أغلب المحيطين به لعدم تفهمهم المشاعر المبالغ فيها إتجاه الأمور.
أعراض اضطراب الشخصية الحدية
- يميل المصابون بهذا النوع من الاضطراب إلى العزلة، حيث تملأهم مشاعر الضجر من الآخرين.
- تتسبب العزله بالكثير من أوقات الفراغ والتي قد تميل بهم إلى الملل والاكتئاب.
- من الصعب أن يتفاعل هذا الشخص مع أحزان الآخرين فلا تجده متعاطف مع أي شخص بسهولة.
- يعاني دوماً من الخوف في علاقاتة حيث ينتظر دوما الهجر من الطرف الآخر، و كذلك فهو دائماً يخاف أن يشعر بأنه مرفوض.
- قد تتبدل مشاعره في نفس العلاقة التي يعيشها من حب شديد لكراهية شديدة دون وجود أسباب واضحة لذلك.
- القلق وانعدام الثقة في الآخرين من مبادئهم في الحياة.
- قد يتغير مزاجه من السعادة إلى الحزن أو العكس بدون أسباب ويستمر على هذا الحال لمدة زمنية غير معلومة وتنتهي دون تدخل من أحد.
- يصاحبه سلوك عدواني وعدائي في تعامله مع الناس و يكون دائما في حالة استعداد لاستخدام هذا السلوك.
- تداهمه الأفكار الانتحارية بين حين وآخر لذا يجب على أفراد أسرته متابعته باستمرار.
أسباب اضطراب الشخصية الحدية
- يمكن أن يكون السبب هو اختلال في الجينات الوراثية.
- أيضاً المشاكل الأسرية التي قد يشهدها في طفولته قد تؤدي إلى ذلك.
- إحساسه الداخلي بعدم التأقلم مع من حوله أو مع المجتمع بشكل عام.
- الاعتداء الجنسي الذي قد يتعرض له في الطفولة هو أيضاً أحد الأسباب.
الشخصية الحدية والذكاء
تتمتع الشخصية الحدية بدرجة عالية من الذكاء لكنه في نفس الوقت قد يعاني من عدم الإنتباه أو التشتت وما يحيط تلك الشخصية من قلق أو مشاعر سلبية تؤثر بشكل غير مباشر على هذا الذكاء و طريقة استخدامه أو التعامل به.
اضطراب الشخصية الحدية والاكتئاب
مريض اضطراب الشخصية الحدية عادة ما يعاني من أعراض كلها تؤدي إلى الاكتئاب، فهو متقلب المزاج بشكل حاد، مندفع في تصرفاته و ردود أفعاله مما يضعه في الكثير من المشاكل، إحساسه بالفراغ الداخلي و إنعدام الثقة في الآخرين يجعله يفضل العزلة وأيضاً يجعل المحيطين به يفضلوا عدم الاحتكاك به كثيراً ولذلك فهو غير ناجح في علاقاته الاجتماعية على الاطلاق، كل تلك الأسباب من الطبيعي أن تؤدي به للاكتئاب.
الشخصية الحدية و الزواج
اتخاذ قرار الزواج لمريض اضطراب الشخصية الحدية يحتاج لكثير من الوقت فهو من أصعب القرارات لعدم الثبات العاطفي عند هذا الشخص، أما الشريك فيما بعد سوف يعاني من هذا الاضطراب إذا لم يتم التعامل العلاجي معه معاناة شديدة، فإن التقلب في المشاعر من الحب الشديد إلى الكرة الشديد سوف يكون مصدر قلق دائما وعدم شعور بالأمان للشريك كما أن عدم المرونة في التعامل مع المشاكل أو المواقف المختلفة التي قد تتعرض لها العلاقة أيضاً سوف تكون مصدر للتوتر الدائم فيما بينهما.
اندفاع الشخصية الحدية في تصرفاتها قد تعرضه للمشاكل القانونية أيضاً كما أن ميوله للأفكار الإنتحارية تجعل الحياة غير أمنة باستمرار.
هل اضطراب الشخصية الحدية خطير؟
نعم هو خطير فالمصاب به يميل دائما لأفكار تخص الانتحار كما أن اندفاعه في تصرفاته أو في غضبه قد يؤذي الآخرين مما يشكل خطراً على حياته وحياة غيره.
قد يتهور أحياناً بحجه الغضب الشديد و يعاود الشعور بالندم ولكنه قد يكون أحدث خسائر بالفعل لا يمكن تعويضها.
كما أن مريض اضطراب الشخصية الحدية أحيانا يلجأ إلى الإدمان كأحد حلول الهروب من الواقع مما يزيد المخاطر كما نعلم جميعا مخاطر الإدمان.
أهمية علاج الشخصية الحدية
- مساعدة المريض في السيطرة على مشاعره المتناقضة التي تتسبب في إزعاج الآخرين.
- اكتساب الثقة في النفس لمواجهة المجتمع و أفراده.
- منح الثقة للآخرين لتكوين علاقات اجتماعية ناجحة.
- منح الأفكار الإيجابية وطرد الأفكار السلبية وما يترتب عليها من مخاطر.
- التحكم في التصرفات المتهورة المعروف بها المريض والتي تسبب له الكثير من المشاكل.
أنواع اضطراب الشخصية الحدية
الاضطراب الحدي المثبط
هم شخصيات اعتمادية بدرجة كبيرة، فهم يتبعون المحيطين بهم في كل الأمور.
مع ذلك يملكون مشاعر غضب دفينه من نفس هؤلاء المحيطين بهم، وقد تنفجر تلك المشاعر في لحظات قد لا تستدعي ذلك.
تنطوي خطورة تلك الشخصية على أنفسهم بشكل خاص فهم يميلون للانتحار أو الاذي الجسدي لأنفسهم.
الاضطراب الحدي المندفع
وتسمى الشخصية الهستيريه فهم أشخاص ذات كاريزما يعشقون الإثارة و المغامرات غير المحسوبة، شخصيات متهورة ومندفعة تعشق لفت الأنظار إليها فإن تصرفاتهم غير محسوبة و يقومون بها دون تفكير مسبق مما يوقع بهم في العديد من المشاكل.
الاضطراب الحدي العدواني
هم أشخاص غامضون لايمكن التنبؤ بتصرفاتهم أو ردود أفعالهم، فيمكن إزعاجهم بسهولة
يميلون للعزلة وقد يكون السبب في ذلك انعدام الثقة في أنفسهم، عندما يغضبون مهما كانت تفاهة السبب يجب الحذر منهم.
الاضطراب الحدي المدمر للذات
تتمثل خطورتهم في إيذاء ذاتهم ويحدث ذلك بإدراك أو بدون إدراك فهم يعملون على تدمير أنفسهم و ينخرطون فيما قد يدمرهم مثل القيادة المتهورة والإدمان والعلاقات الجنسية الغير شرعية أو الشاذة في بعض الأحيان.
علاج اضطراب الشخصية الحدية
يعتمد علاج هذا الاضطراب بشكل كبير على العلاج السلوكي أو النفسي بواسطة الطبيب النفسي والذي يتمكن من تحديد نوع الاضطراب من خلال النقاش مع المريض والجلسات المتتالية التي يتم فيها التحدث معه.
هناك بعض العلاجات الدوائية التي قد يلجأ لها الطبيب النفسي المعالج لتهدئة الأعراض مثل مضادات الاكتئاب، وبعض العقاقير المضادة للذهان مثل عقار (سوروكيل) والتي تساعد على التحكم والسيطرة على التصرفات الانفعالية التي يعاني منها المريض وتسبب له المشاكل.
تفهم المحيطين بالمريض بطبيعة مرضه تفيد كثيراً في العلاج، حتى لا يتعرض للكثير من اللوم والانتقاد الذي يزيد من انعزاله و عدوانيته ومشاعر الكراهية للأخرين.
قد تكون تعاملت مع أحد مرضى اضطراب الشخصية الحدية في حياتك اليومية أو في أثناء دراستك أو في مجال عملك ومن الممكن أن يكون في محيط أسرتك، هو شخصاً يبدو إنسانا طبيعي بشكل كبير لا يلاحظ اضطرابه سوى المقربين منه و لتحديد كونه اضطراب نفسي يجب أن يكونوا على درجة من الوعى الجيدة فقد يتم التعامل معه على أنه شخص سئ الطباع دون الإنتباه لكونه مريض بمرض نفسي يمكن علاجه أو تخفيف حدته من خلال الطبيب النفسي.