متلازمة التعب المزمن
تُعَدُّ مشكلة متلازمة التعب المزمن من المشاكل الصحية المعقدة التي لم تُعرف أسبابُها الحقيقية حتى الآن، ولكن هناك بعض التشخيصات التي تجعل الإنسان يشعر بتلك المشكلة والتي تكمن في الإصابة بالتوتر العصبي والنفسي، أو تعرض الشخص للإصابة الفيروسية، وفي هذا المقال سوف نتعرف على كافة التفاصيل الخاصة بمتلازمة التعب المزمن.
المحتوى
الارهاق المزمن
هذا المرض ينتمي إلى مجموعة من الأمراض التي لا يجبُ التسرعُ في تشخيصها، حيث إنَّ الشعور بأعراض متلازمة التعب المزمن قد يتشابه مع الشعور بأعراض كثير من المشكلات الصحية المختلفة، فعندما يصبح الشخص غيرَ قادرٍ على النوم بشكل صحي وسليم ولا أخذ كفايته من النوم لأي سبب سواء عضوي أو خارجي.
فقد يتعرض هذا الشخص للشعور بالإرهاق المزمن، بالإضافة إلى أن الشخص الذي يعاني من أمراض القلب والرئتين يُعَدُّ من أكثر الأشخاص الذين يتعرضون للشعور بالإرهاق المزمن وخاصة عند القيام بأي تمرينات، كما تتواجد أيضًا مجموعة من الأمراض التي يصاحبها الشعور بالإرهاق مثل الإصابة بفقر الدم، وكذلك بعض المشكلات التي تحدث في وظائف الغدة الدرقية مثل خمولها، بالإضافة إلى الإصابة بمرض السكر في الدم، وهناك بعض المشكلات النفسية والعصبية التي قد تؤدي بالفرد إلى الإصابة بمتلازمة التعب المزمن مثل الشعور بالاكتئاب أو التوتر والقلق الزائد عن الحد.
اعراض الارهاق
تتواجد مجموعة من الأعراض التي تخص الإصابة بمرض متلازمة التعب المزمن، وتلك الأعراض تتمثل فيما يلي:
- الشعور بصداع نصفي شديد.
- الإصابة بكثير من الاضطرابات في عدد ساعات النوم أو الإصابة بالأرق.
- حدوث بعض التقلصات في العضلات.
- صعوبة في عملية التنفس.
- صعوبة البلع بشكل سليم.
- الإحساس بالخفقان.
- الشعور ببعض الآلام في منطقة الرقبة.
- عدم القدرة على التركيز.
- الشعور بطنين في الأذن.
- عدم استطاعة الرؤية وحدوث تشوش فيها.
- الشعور بألم شديد في المفاصل وكذلك في الرأس.
- الإصابة بمشاكل في الذاكرة.
- الإحساس ببعض الآلام في الحلق.
- الإصابة ببعض الاضطرابات التي تحدث في وظائف الجهاز الهضمي.
- الشعور بالدوخة والدوار وما يصاحب ذلك من الرغبة في الغثيان والقيء.
ما سبق يُعَدُّ من أهم الأعراض التي تدل على إصابة الشخص بمرض متلازمة التعب المزمن ولكنه يتشابه مع كثير من المشاكل الصحية الأخرى، فعلى الطبيب توخي الحذر قبل تشخيص الحالة.
افضل طرق لعلاج متلازمة التعب المزمن
تتواجد مجموعة من الطرق التي يمكن من خلالها التصدي لتلك المشكلة والمساعدة في التخلص منها بشكل كبير، ومن تلك الطرق ما يلي:
- الإقدام على ممارسة الرياضة ولكن بشكل متدرج عن طريق اتباع إرشادات الطبيب أو المتخصص، فهو من يقوم بوضع التدريبات على حسب حالة كل شخص، ولكن الرياضة مثل المشي وغيره يساعد على تحسين الحالة النفسية والشعور بالطاقة والنشاط مما يجعل أعراض المرض تنحسر بشكل ملحوظ.
- التدريب المعرفي، ويتم عن طريق القيام بالتحدث مع طبيب نفسي لمحاولة تخلص المريض مما يعاني من مشكلات وتعقيدات محيطة به، حيث إنَّ مريض متلازمة التعب المزمن قد يعاني بنسبة كبيرة من مشكلة الاكتئاب.
- تناول الأدوية الخاصة بمرض الاكتئاب، والتي تعمل على تحسين الحالة المزاجية والنفسية وتساعد على التخلص من اضطرابات النوم وتحسين القدرة على النوم بشكل أفضل والحماية من الأرق، ولكن يفضل تناول تلك الأدوية بنسب بسيطة وتحت إشراف طبي.
- العلاج بالتدليك قد يساعد مريض الإرهاق المزمن على التخلص من بعض الآلام التي يشعر بها سواء النفسية أو الجسدية، فهو يساعد على القضاء على الآلام الجسدية عن طريق معالجة بعض العضلات الموجودة في الجسم وكذلك الأربطة بالإضافة إلى خلايا الجلد، ويعالج الآلام النفسية عن طريق قدرته على جعل الشخص يستطيع العيش تحت ضغط.
- هناك طريقة أخيرة للعلاج من مرض متلازمة التعب المزمن وهي طريقة الوخز بالإبر، وهو جزء من العلاج الصيني القديم والذي يتمثل في وخز مناطق معينة في جسم الإنسان بتلك الإبر مما يساعد على تدفق الدماء بصورة جيدة، وهو الأمر الذي يساعد على زيادة إمداد الجسم بالطاقة وموازنتها في جميع أنحا
ء الجسم، كما أن هذا العلاج في رأي بعض المعالجين الغربيين يعمل على مساعدة الجسم على مقاومة الألم بصورة طبيعية.
وهناك بعض الإرشادات التي يجب اتباعها للحصول على سرعةٍ في الشفاء من هذا المرض، وتتمثل فيما يلي:
- العمل على تنظيم ساعات النوم ويفضل أن تكون ليلاً لضمان أخذ القسط الكافي من الراحة.
- الإقلاع عن تناول المشروبات التي تحتوي على نسب كافيين كبيرة مثل القهوة.
- الاهتمام بالقيام بتمرينات خاصة بتنظيم عمليات التنفس.
- الاهتمام بأخذ وقت كافٍ للاسترخاء وتفريغ الأفكار السيئة والسلبية.
- الابتعاد عن جميع أنواع المشكلات وتصفية الذهن.
- محاولة القيام بعمل الأشياء المبهجة لمنع التعرض للاكتئاب.
- الاهتمام بتناول وجبات غذائية صحية محتوية على العديد من الفيتامينات.
ماهو الاعياء ؟
مصطلح الإعياء هي كلمة قد تعبر عن حالة جسدية وتعرف بالإعياء الجسدي، وقد تعبر عن حالة نفسية وذهنية وهو ما يُعرف بالإعياء الذهني، الإعياء الجسدي هو ما يطلق عن الشعور بالضعف في منطقة العضلات، والتي تتسبب في عدم استطاعة الفرد للقيام بأداء مهامه اليومية وأنشطته بشكل طبيعي، الإعياء الذهني وهي حالة تتمثل في عدم قدرة الفرد على أداء المهام المتطلبة نسبة كبيرة من التركيز أو عدم القدرة على قيادة السيارة، وذلك بسبب شعوره بالكسل والخمول لفترات طويلة وهو الأمر الذي يؤثر على درجة التيقظ والوعي لديه.
الشعور بالإعياء له درجات مختلفة على حسب الحالة المرضية للفرد، فهناك الإعياء الحاد والذي قد ينتج عن الإصابة بالجفاف، أو نقص معدلات نسبة السكر في الدم، أو التعرض لنزف كمية كبيرة من الدماء، وهناك الإعياء طويل الأمد، وتلك الحالة يشعر بها الفرد خلال فترة قد تصل إلى شهر، ويوجد كذلك الإعياء المزمن والذي قد يشعر به المريض لفترة تصل إلى ستة أشهر، وقد يكون ناتج عن معاناة الفرد من متلازمة التعب المزمن أو غيره من الأمراض كأمراض المناعة والاكتئاب وتعاطي المخدرات وغيرها من الأمراض.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض
يُعَدُّ النساء أكثر الفئات عرضة للإصابة بمرض متلازمة التعب المزمن وخاصة الذين تبلغ أعمارهم من سن 25 عام وحتى 45 عام، وقد تظهر بنسبة كبيرة كذلك في الفتيات المراهقات، ولكن هذا المرض لا يظهر إلا بصورة نادرة لدى الأطفال، أما عن الشباب فقد لا يظهر هذا المرض لديهم إلا في أعقاب الإصابة بالإنفلونزا.
أسباب متلازمة التعب المزمن
توجد بعض الأسباب التي أجمع بعضُ الأطباء على أنها قد تكون سببًا واضحًا في إصابة الشخص بمرض متلازمة التعب المزمن، وتلك الأسباب تتمثل فيما يلي:
- إصابة الشخص ببعض الفيروسات مثل فيروس الحصبة الألمانية، وفيروس الهربس البشري.
- قد تكون إصابة الشخص ببعض مشكلات الحساسية سببًا في الإصابة بذلك المرض.
- مشاكل الاكتئاب والتوتر النفسي والضغط العصبي.
- بعض مشاكل الهرمونات.
- إصابة الشخص ببعض الأنواع المختلفة من البكتيريا مثل بكتيريا الكوكسلية.
- قد تكون معاناةُ الفرد من ضعفٍ في جهازه المناعي سببًا للتعرض بسهولة للإصابة بالمرض.